أَبْوَاب أُورُشَلِيم

 أعدها: القمص دميان وليم أيوب





رسم توضيحي يبين المواقع التقريبية لأبواب أورشليم


يعرفنا الكتاب المقدس، إن مدينة أورشليم لها أثني عشر بابًا، وهذا الأمر ذكر في سفر نحميا النبي، وفي سفر الرؤيا، كالآتي:

الباب الأول: بَابِ الْوَادِي:

"وَخَرَجْتُ مِنْ بَابِ الْوَادِي لَيْلًا أَمَامَ عَيْنِ التِّنِّينِ إِلَى بَابِ الدِّمْنِ، وَصِرْتُ أَتَفَرَّسُ فِي أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ الْمُنْهَدِمَةِ وَأَبْوَابِهَا الَّتِي أَكَلَتْهَا النَّارُ". ([1])

الوادي أرض منخفضة، لذلك يشير للاتضاع، ونرى كيف يذكر هذا الباب كأول باب، وكيف أن الاتضاع هو المدخل الأول للمدينة المقدسة (الحياة الروحية)، والسيد المسيح له المجد أمر أن نتعلمها منه:

- "اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ". ([2])


الباب الثاني: بَابِ الدِّمْنِ:

"وَخَرَجْتُ مِنْ بَابِ الْوَادِي لَيْلًا أَمَامَ عَيْنِ التِّنِّينِ إِلَى بَابِ الدِّمْنِ، وَصِرْتُ أَتَفَرَّسُ فِي أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ الْمُنْهَدِمَةِ وَأَبْوَابِهَا الَّتِي أَكَلَتْهَا النَّارُ". ([3])

باب الزبالة أو الروث ([4])، يحرضنا على تطهير ذواتنا ([5]) من كل دنس الجسد والروح: "فَإِذْ لَنَا هذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأحباء لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ". ([6])

- "وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ. لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ". ([7])



الباب الثالث: بَابِ الْعَيْنِ:

"وَعَبَرْتُ إِلَى بَابِ الْعَيْنِ وَإِلَى بِرْكَةِ الْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ مَكَانٌ لِعُبُورِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي تَحْتِي". ([8])

وهذا الباب يشير إلى الروح القدس([9])، الذي يجري من بطوننا أنهار ماء حي:

- "مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ. قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ". ([10])



الباب الرابع: بَابَ الضَّأْنِ:


"وَقَامَ أَلِيَاشِيبُ الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ وَإِخْوَتُهُ الْكَهَنَةُ وَبَنَوْا بَابَ الضَّأْنِ. هُمْ قَدَّسُوهُ وَأَقَامُوا مَصَارِيعَهُ، وَقَدَّسُوهُ إِلَى بُرْجِ الْمِئَةِ إِلَى بُرْجِ حَنَنْئِيلَ". ([11])

باب الضأن أو الخراف ([12])، أقرب الأبواب إلى الهيكل، وكانت تمر منه الحيوانات المرسلة إلى الهيكل للذبح، وتشير إلى السيد المسيح له المجد المصلوب حمل الله([13])، إنه أول باب يتم بناؤه وترميمه، ورئيس الكهنة هو من قام بعمل ذلك بنفسه:

- "وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!.. فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!»". ([14])



الباب الخامس: بَابُ السَّمَكِ:

"وَبَابُ السَّمَكِ بَنَاهُ بَنُو هَسْنَاءَةَ. هُمْ سَقَفُوهُ وَأَوْقَفُوا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ". ([15])

الباب الذي يعبره صيادو السمك، وهم يدخلون إلى المدينة([16])، ومعهم ما اصطادوه، ويشير إلى ربح النفوس([17])، ونرى في العهد الجديد كيف اختار السيد المسيح له المجد تلاميذه من صيادي السمك، وجعلهم صيادي الناس: "وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ أَخَوَيْنِ: سِمْعَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. فَقَالَ لَهُمَا: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ»". ([18])

-"وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. قَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا تَصِيرَانِ صَيَّادَيِ النَّاسِ» فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا شِبَاكَهُمَا وَتَبِعَاهُ". ([19])



الباب السادس: الْبَابُ الْعَتِيقُ:

"وَالْبَابُ الْعَتِيقُ رَمَّمَهُ يُويَادَاعُ بْنُ فَاسِيحَ وَمَشُلاَّمُ بْنُ بَسُودِيَا. هُمَا سَقَفَاهُ وَأَقَامَا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ". ([20])

باب العتيق أو القديم ([21])، يشير هذا الباب إلى ما علم به الأنبياء والرسل في الكتاب المقدس([22])، مكتوب في سفر إرميا النبي: "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. وَلكِنَّهُمْ قَالُوا: لاَ نَسِيرُ فِيهِ!" ([23])

والسيد المسيح له المجد كان دائمًا يستشهد بالعهد القديم:

- "وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ". ([24])

- "وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ". ([25])

- "لاَ تَنْقُلِ التُّخْمَ الْقَدِيمَ الَّذِي وَضَعَهُ آبَاؤُكَ". ([26])



الباب السابع: بَابِ الْمَاءِ:

"وَكَانَ النَّثِينِيمُ سَاكِنِينَ فِي الأَكَمَةِ إِلَى مُقَابِلِ بَابِ الْمَاءِ لِجِهَةِ الشَّرْقِ وَالْبُرْجِ الْخَارِجِيِّ". ([27])

كان الماء العذب يدخل المدينة من خلاله، ويشير إلى كلمة الله التي يجب أن تتغذى النفس بها باستمرار([28]): "وَقَرَأَ فِيهَا أَمَامَ السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ، مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، أَمَامَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْفَاهِمِينَ. وَكَانَتْ آذَانُ كُلِّ الشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ". ([29])

نرى الرمز أن عزرا الكاتب يأتي بسفر الشريعة إلى الساحة التي أمام بَابِ الْمَاءِ، ويقرأ فيها إلى نصف النهار:

- "وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ". ([30])



الباب الثامن: بَابِ الْخَيْلِ:

"وَمَا فَوْقَ بَابِ الْخَيْلِ رَمَّمَهُ الْكَهَنَةُ، كُلُّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ بَيْتِهِ". ([31])

كان يقع بجوار قصر الملك، حيث تتواجد الخيل بالقرب منه، والخيل تشير إلى الحروب، لذلك يرمز إلى الحروب الروحية ضد إبليس وجنوده([32]):

- "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ". ([33])



الباب التاسع: بَابِ الشَّرْقِ:


"وَبَعْدَهُمْ رَمَّمَ صَادُوقُ بْنُ إِمِّيرَ مُقَابِلَ بَيْتِهِ. وَبَعْدَهُ رَمَّمَ شَمَعْيَا بْنُ شَكَنْيَا حَارِسُ بَابِ الشَّرْقِ". ([34])

يقع في الجهة الشرقية من المدينة، وهو أول باب يفتح بعد انتهاء الليل، ومنه يرى أول ضوء للنهار([35])، إنه يحدثنا عن مجيء ربنا يسوع المسيح له المجد "كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ".

- "وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا، فَتَخْرُجُونَ وَتَنْشَأُونَ كَعُجُولِ الصِّيرَةِ". ([36])

- "أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ". ([37])



الباب العاشر: بَابِ الْعَدِّ:

"وَبَعْدَهُ رَمَّمَ مَلْكِيَّا ابْنُ الصَّائِغِ إِلَى بَيْتِ النَّثِينِيمِ وَالتُّجَّارِ، مُقَابِلَ بَابِ الْعَدِّ إِلَى مَصْعَدِ الْعَطْفَةِ". ([38])

باب العد أو باب الفحص أو التجمع ([39])، كانت تمر منه الجيوش العائدة من المعارك، وكان الملك يقف بالباب ليعطي نظره تقدير إلى أبطاله الظافرين، إنه يشير إلى كرسي المسيح، حيث توزع المكافآت، والإكليل على المؤمنين الظافرين المنصرين:

- "مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ". ([40])

- "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ". ([41])

- "وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا". ([42])



الباب الحادي عشر: بَاب أَفْرَايِمَ:


"فَخَرَجَ الشَّعْبُ وَجَلَبُوا وَعَمِلُوا لأَنْفُسِهِمْ مَظَالَّ، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى سَطْحِهِ، وَفِي دُورِهِمْ، وَدُورِ بَيْتِ اللهِ، وَفِي سَاحَةِ بَابِ الْمَاءِ، وَفِي سَاحَةِ بَابِ أَفْرَايِمَ". ([43])

معنى أَفْرَايِمَ: الثمر المضاعف ([44])، والذي يريد أن يدخل إلى مدينة أورشليم لابد أن يكون مثمر في حياته.

- "بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي". ([45])

- "مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَحَمْدِهِ". ([46])

- "أَنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرّ وَحَقّ". ([47])



الباب الثاني عشر: بَابِ السِّجْنِ:

"وَمِنْ فَوْقِ بَابِ أَفْرَايِمَ وَفَوْقَ الْبَابِ الْعَتِيقِ وَفَوْقَ بَابِ السَّمَكِ وَبُرْجِ حَنَنْئِيلَ وَبُرْجِ الْمِئَةِ إِلَى بَابِ الضَّأْنِ، وَوَقَفُوا فِي بَابِ السِّجْنِ". ([48])

باب السجن أو باب الحراسة ([49])، السجن هو مكان حبس وعقوبة المجرمين والظالمين، وأول مرة يذكر السجن في سفر التكوين، عندما سجن يوسف الصديق ([50])، وفي العهد الجديد عندما سجن يوحنا المعمدان ([51])، والآباء الرسل ([52])، وذكره السيد المسيح له كل المجد في مثل العبد الشرير ([53])، وذكر بطرس الرسول السجن بمعنى الجحيم:

"فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ" ([54])، فبطرس الرسول يعرفنا أن السيد المسيح له المجد خلصنا من سلطان السجن (الجحيم) بفدائه على عود الصليب، وكرز وحرر الأرواح التي في الجحيم وأخذه معه إلى الفردوس، فعندما ندخل أورشليم السمائية، يجب ألا يكون للسجن سلطان علينا، ونكون أبرياء من أي عقوبة، ولا يكون لنا مكان في سجن الجحيم.



أَبْوَابُ أُورُشَلِيم:

ذكرت أبواب أورشليم بصورة مجملة كالآتي:

- "وَقُلْتُ لَهُمَا: «لاَ تُفْتَحْ أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ حَتَّى تَحْمَى الشَّمْسُ. وَمَا دَامُوا وُقُوفًا فَلْيُغْلِقُوا الْمَصَارِيعَ وَيُقْفِلُوهَا. وَأُقِيمَ حِرَاسَاتٌ مِنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حِرَاسَتِهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ بَيْتِهِ".([55])

- "أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ مِنْ يَاقُوتٍ وَزُمُرُّدٍ وَكُلُّ مُحِيطِ أَسْوَارِهَا مِنْ حَجَرٍ كَرِيمٍ". ([56])

- "فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: «إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ». تَقِفُ أَرْجُلُنَا فِي أَبْوَابِكِ يَا أُورُشَلِيمُ". ([57])

- "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ وَقِفْ فِي بَابِ بَنِي الشَّعْبِ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ مُلُوكُ يَهُوذَا وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ، وَفِي كُلِّ أَبْوَابِ أُورُشَلِيمَ". ([58])

- "لَمْ تُصَدِّقْ مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ سُكَّانِ الْمَسْكُونَةِ أَنَّ الْعَدُوَّ وَالْمُبْغِضَ يَدْخُلاَنِ أَبْوَابَ أُورُشَلِيمَ". ([59])

ذكر الكتاب المقدس بعض من أبواب أورشليم بصورة منفردة:

- "وَأَمَّا أَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا ابْنُ يَهُوآشَ بْنِ أَخَزْيَا فَأَمْسَكَهُ يَهُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ شَمْسٍ، وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَهَدَمَ سُورَ أُورُشَلِيمَ مِنْ بَابِ أَفْرَايِمَ إِلَى بَابِ الزَّاوِيَةِ، أَرْبَعَ مِئَةِ ذِرَاعٍ". ([60])

- "وَتَتَحَوَّلُ الأَرْضُ كُلُّهَا كَالْعَرَبَةِ مِنْ جَبْعَ إِلَى رِمُّونَ جَنُوبَ أُورُشَلِيمَ. وَتَرْتَفِعُ وَتُعْمَرُ فِي مَكَانِهَا، مِنْ بَابِ بِنْيَامِينَ إِلَى مَكَانِ الْبَابِ الأَوَّلِ، إِلَى بَابِ الزَّوَايَا، وَمِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ إِلَى مَعَاصِرِ الْمَلِكِ". ([61])

- "وَالثُّلْثُ عَلَى بَابِ سُورٍ، وَالثُّلْثُ عَلَى الْبَابِ وَرَاءَ السُّعَاةِ. فَتَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ الْبَيْتِ لِلصَّدِّ". ([62])

- "وَالثُّلْثُ فِي بَيْتِ الْمَلِكِ، وَالثُّلْثُ فِي بَابِ الأَسَاسِ، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ فِي دِيَارِ بَيْتِ الرَّبِّ". ([63])

بعض الأبواب تغير اسمائها مثل: باب السور أصبح باب الأساس، لذلك لا نجده في سفر نحميا.

في العهد الجديد ذكرت أبواب أورشليم السمائية في سفر الرؤيا، وهي التي تدخلنا إلى مدينة الملك، فنتمتع بالعشرة والحياة مع ملكنا ومخلص نفوسنا السيد المسيح له المجد:

- "وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَعَال، وَكَانَ لَهَا اثْنَا عَشَرَ بَابًا، وَعَلَى الأَبْوَابِ اثْنَا عَشَرَ مَلاَكًا، وَأسماء مَكْتُوبَةٌ هِيَ أسماء أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. مِنَ الشَّرْقِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الشِّمَالِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْجَنُوبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْغَرْبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ". ([64])

فتعالوا معًا ندخل من أبواب أورشليم، حتى نتمتع بلقاء العريس، ونعيش معه للأبد.


[1] نحميا 13:2
[2] متى 29:11
[3] نحميا 13:2
[4] مكرم مشرقي: "جمان من الفضة معجم أسماء الكتاب المقدس" (القاهرة، مكتبة الأخوة، ط1، 2000) ص 35
[5] كهنة وخدام كنيسة مار مرقس الجديدة: "الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم" ج8 (القاهرة، كنيسة مار مرقس مصر الجديدة، د. ت.) ص150
[6] كورنثوس الثانية 1:7
[7] كولوسي 3: 8، 9
[8] نحميا 14:2
[9] كهنة وخدام كنيسة مار مرقس الجديدة: مرجع سبق ذكره، ص150
[10] يوحنا 7: 38، 39
[11] نحميا 1:3
[12] مكرم مشرقي: مرجع سبق ذكره، ص 36
[13] كهنة وخدام كنيسة مار مرقس الجديدة: مرجع سبق ذكره، ص150
[14] يوحنا 1: 29، 36
[15] نحميا 3:3
[16] كهنة وخدام كنيسة مار مرقس الجديدة: مرجع سبق ذكره، ص137
[17] المرجع السابق، ص150، سميَّ فيما بعد بباب دمشق.
[18] متى 4: 18، 19
[19] مرقس1: 16-18
[20] نحميا 6:3
[21] مكرم مشرقي: مرجع سبق ذكره، ص 36
[22] كهنة وخدام كنيسة مار مرقس الجديدة: مرجع سبق ذكره، ص139
[23] إرميا 16:6
[24] لوقا 31:18
[25] لوقا 44:24
[26] أمثال28:22
[27] نحميا 26:3
[28] كهنة وخدام كنيسة مار مرقس الجديدة: مرجع سبق ذكره، ص ص 146، 150
[29] نحميا 3:8
[30] يوحنا 14:4
[31] نحميا 28:3
[32] كهنة وخدام كنيسة مار مرقس الجديدة: مرجع سبق ذكره، ص147
[33] أفسس 12:6
[34] نحميا 29:3
[35] كهنة وخدام كنيسة مار مرقس الجديدة: مرجع سبق ذكره، ص 148، سميَّ فيما بعد بباب الجميل.
[36] ملاخي 2:4
[37] رؤيا يوحنا اللاهوتي 16:22
[38] نحميا 31:3
[39] مكرم مشرقي: مرجع سبق ذكره، ص 36
[40] رؤيا يوحنا اللاهوتي 5:3
[41] رؤيا يوحنا اللاهوتي 21:3
[42] تيموثاوس الثانية 8:4
[43] نحميا 16:8
[44] مكرم مشرقي: مرجع سبق ذكره، ص 35
[45] يوحنا 8:15
[46] فيلبي 11:1
[47] أفسس 9:5
[48] نحميا 39:12
[49] مكرم مشرقي: مرجع سبق ذكره، ص 36
[50] تكوين 20:39
[51] متى 3:14
[52] أعمال الرسل 4:12؛ 23:16؛ 5: 18، 19
[53] متى 18: 21-35
[54] بطرس الأولى 3: 18، 19
[55] نحميا 3:7
[56] طوبيا 21:13
[57] مزمور 122: 1 ،2
[58] إرميا 19:17
[59] مراثي إرميا 12:4
[60] ملوك الثاني 13:14
[61] زكريا 10:14
[62] ملوك الثاني 6:11
[63] أخبار الأيام الثاني 5:23
[64] رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 12، 13

أحدث أقدم

نموذج الاتصال